السبت، 14 مارس 2009

ملامح الفجر الباسم

السؤال الذي يتبادر الى الذهن ما هي ملامح الفجر الباسم التي تراها ؟ اقول اني ارى هى الفجر في القران الكريم والسنة النبوية المطهرة اراه في ثول الله تعالى ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) اراه في قوله تعالى ( وان يكن منكم عشرون صابرون يعلبوا مائتين) اراه في قوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) واراه في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لاتزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ثالوا اين يا رسول الله ثال : ببيت المقدس واكناف بيت المقدس ) وقول عليه الصلاة والسلام ( اذا فتح الله عليكم بعدي مصرا فاتخذوا منها جندا كثيفا فهم خير اجناد الارض) والايات والاحاديث كثيرة في خيرية هذه الامةة وجاهزيتها لتكون الامة الرائدة القائدة السائدة على كل الامم ولكننا نغفل عن سنن ونواميس الله في الارض ومن هذه النواميس ان هذا الفجر لن يلوح الا لمن كان يستحق الامل في نصر الله نعم ان الامل في نصر الله ليس مجرد خطب ومقالات وكتب تكتب انما هو شعور واحساس ينبني عليه عمل جاد وتضحية عظيمة وجهد كبير ومثابرة ضخمة واستعداد عظيم ان الامل في نصر والصقة فيه يعني ان يكون الانسان ملتزما باوامر الله مبتعدا عن نواهيه متقربا اليه بالطاعات من كل نوع داعيا اليه في كل مكان وزمان فها نحن نرى النبي العفيف النبي ابن الانبياء في قلب المحتة ومن قلب الظلام يدعو الى الله عز وجل ومن اجل هذا كان نصر الله في ما تلى من سنين واصبح يوسف عليه السلام عزيز مصر وهكذا يضرب لنا الله عز وجل المثل بهذا النبي الكريم ونستفيد من هذا الموقف ايضا ان دعوة الله فوق كل الاظروف الشخصية والالام النفسية الخاصة فلو وضع احدنا نفسه مكان هذا النبي الكريم مسجون ظلما بمؤتامرة من كيد النساء ولكنه بدلا من ان يستغرق في الام الظلم المحسوسة والظاهرة نجده يهتبل الفرصة ويدعوا الى توحيد الله عز وجل فلم يقل يتحدث عن مشكلته ولا عن المه وال عن ظرفه ولكن تحدث عن التوحيد . المقصود من القول ان الفجر الباسم لن يلوح الا اذا التزمنا بمنهج الله عز وجل واتخذناه سبيلا وطريقا لنا وحين نفعل لن يلوح لبل سنعيشه وسيصبح حقيقة واقعة نراها رأي العين . اما كيف نلتزم بطريق لنرى ملامح هذا الفجر فهذا حديث اخر والى لقاء